نصائح اختصاصية التغذية ميراي قرباني لتقوية جهازنا المناعي!

يوماً بعد يوم، يُجبر الكثير من الناس حول العالم على البقاء في منازلهم؛ حيث تقوم البلدان بالتصدي إلى وباء كورونا المستجد (كوفيد-19). ما يدفعنا إلى تغيير أسلوب حياتنا وعملنا وكيفية الترفيه عن أنفسنا وحتى نوعية الأطعمة التي نتناولها، اذ يجمع كثير من الأطباء على أنه يمكن للجسم ذي الجهاز المناعي القوي محاربة فيروس كورونا، ولكن كيف تتم عملية تقوية الجهاز المناعي؟ في هذا السياق حاورنا اختصاصية التغذية ميراي رزق قرباني التي بدورها قدمت لنا نصائح مهمة حول الأطعمة التي تساهم في تقوية الجهاز المناعي وعن الأطعمة التي يجب الابتعاد عنها للمحافظة على صحتنا في هذه الظروف الصعبة التي نمرّ بها.

Health and Nutrition Tips

هل تعلمون أن 50% من مناعتنا نكتسبها عند الولادة!

تشرح اختصاصية التغذية ميراي قرباني أولاً أن تقوية جهاز المناعة عملية لا تحصل في غضون يومين أو شهر، بل المناعة أمر نكتسبه عند ولادتنا وخصوصاً في السنة الأولة من ولادتنا. وفي التفاصيل يكتسب الطفل 50% من مناعته عندما يولد والـ 50% المتبقية يكتسبها في حياته مع الوقت، وتؤثر ولادة الطفل على مناعته إذا كان ذلك عبر ولادة طبيعية أو قيصرية. إذا كان عبر ولادة طبيعية، فيتعرّض لباكتيريا أكثر، لذلك يكتسب جهاز مناعة أقوى ومن العوامل الأخرى التي تقوي جهاز المناعة عند الطفل هي الرضاعة الطبيعية وتناول الخضار والفاكهة العضوية وغير المرشوشة بالأدوية لأن العكس يضعّف المناعة.

هل تعلمون أن 60% من مناعتنا هي في جهازنا الهضمي!

يتساءل الكثير منا عن الأطعمة التي يجب تناولها لتقوية جهاز المناعة لذلك تنصح اختصاصية التغذية ميراي قرباني بتناول الخضار والفاكهة التي تحمينا وتمنح جسمنا الفيتامينات التي هو بحاجة إليها مثل الفيتامين سي “vitamin C” الموجود في الحمضيات كالكيوي والليمون. الفيتامين أ “Vitamin A” المهم للجهاز التنفسي والموجود في البروكولي والجزر. الزيوت التي تمنحنا الفيتامين ي Vitamin Eوهو يعتبر مضاد للأكسدة. بالإضافة إلى الزينك الموجود في ثمار البحر والبقوليات كالجوز واللوز وبذور دوار الشمس.

يجهل الكثير منا أن 60% من مناعتنا هي في جهازنا الهضمي ومن هنا أهمية المحافظة على البكتيريا الجيدة في جسمنا. لذلك في الفترة الأخيرة، يخضع الفرد لفحوصات خاصة بالبكتيريا لمعرفة ما هي البكتيريا المفقودة في الجسم للعمل على تقويتها من خلال إستهلاك الأطعمة التي تعزز البكتيريا الجيدة مثل اللبن والكبيس والملفوف وتناول المأكولات الغنية بالكبريت أو الـ sulfur مثل الثوم والبصل بالإضافة الى أطعمة أخرى مهمة للمناعة هي البهارات مثل الكركم والكمون والزنجبيل وعسل المانوكا.

ـأما الفيتامين دي"Vitamin D" فهو من أهم العناصر لحمايتنا وتقوية جهاز المناعة الخاص بنا، وبطبيعة حياتنا ومأكولاتنا اليومية لا يمكننا الحصول على كميات كثيرة من هذا الفيتامين لذلك من المهم التعرّض لأشعة الشمس للحصول على كميات مفيدة منه.

في حال الإصابة بفيروس كورونا...هذه هي الأطعمة التي علينا تناولها!

أما في حال الإصابة بفيروس كورونا، وعن الأطعمة التي علينا تناولها، فتؤكد قرباني أن ترطيب الجسم عبر شرب المياه والسوائل بكميات جيدة هو أمر ضروري جداً بالضافة الى شرب الشاي أو الشاي بالأعشاب مثل شاي اكنيشيا Echinacea والزنجبيل والكمون، كما من المهم أيضاً إضافة عسل المانوكا إلى الشاي لأنه مضاد للفيروسات وتناول شوربة العظام المهمة لتقوية المناعة والجهاز الهضمي وتضيف قرباني أنه على الوجبات الثلاث الأساسية التي نتناولها خلال اليوم أن تحتوي على البروتينات بالاضافة الى تناول الفطريات لأنها تقوّي كثيراً جهاز المناعة.

أما عن المكملات الغذائية فعلى المصاب تناول الفيتامين سي" Vitamin C" كمكمّل غذائي (إلى حد الـ 2000 ميليغرام يومياً).وتناول الزينك سيترايت لأنه يخفف من خطر الفيروس ومدّته بالاضافة الى 2000 Unit من الفيتاين دي "Vitamin D" في اليوم. في هذا السياق تشير قرباني الى أن جميع الأشخاص الذين عانوا من نقص مستويات الفيتامين دي كانوا عرضة أكثر للوفاة من غيرهم.

ومن المهم أيضاً تناول البروبيوتيك كمكمّل. على سبيل المثال الذي يحتوي على Lactobacillus Casei وSaccharomyces boulardii. مكمّل غذائي مهم آخر موجود في الفاكهة والخضار هو Quercetin. يُعتبر مضاد للأكسدة وليس لديه أي آثار جانبية.

الجلوتاثيون أو الـ Glutathione من أهم مضادات الأكسدة أيضاً في جسمنا ويخفف من الإلتهابات.

اكنيشيا او الـ echinacea تحمينا من الإصابة بفيروس كورونا وتقلّص المدّة الزمنية إلى النصف في حال الإصابة به.

هذه هي الأطعمة التي علينا تجنبها!

أما عن الأطعمة التي يجب علينا تجنبها فهي أولاً السكر الذي يخفف كثيراً من مناعتنا وهو يقتل البكتيريا الجيدة أو يخفف منها لذلك لا بد من تجنبه عبر التقليل من تناول المعجنات والملونات والإضافات.

كما علينا تجنّب تناول العصير بكثرة لأنه يحتوي على السكر ومن الأفضل إضافة القليل من المياه إلى كوب العصير الطبيعي قبل تناوله (ثلثين مياه وثلث عصير).

يرجى الملاحظة أن بعض الأشخاص يعانون في فترة الإصابة بالكوفيد من المخاط في الرئة، هؤلاء الأشخاص عليهم تجنّب الأطعمة التي تساعد على تكوّن المخاط أو التخفيف من تناولها مثل الموز والبيض والأجبان والألبان والبطاطا. بدلاً من ذلك، يجب تناول الأطعمة التي تخفف من تكوّن المخاط مثل بذور دوار الشمس والجوز والزنجبيل والبروكولي والتفاح والجزر.

حافظوا على مسافة آمنة بينكم وبين الأخرين وغيرها من نصائح!

وأخيراً تنصح اختصاصية التغذية ميراي قرباني بالوقاية الشخصية والنظافة للمحافظة على صحتنا وصحة الأشخاص من حولنا من خلال الإنتباه دائماً وترك مسافة آمنة بيننا وبين الأشخاص الآخرين، إرتداء الكمامة عند الخروج من المنزل، تجنب التجمعات المكتظة.

و تبقى أهم نصيحة هي المحافظة على نظافتنا الشخصية من خلال غسل اليدين باستمرار لمدة 20 ثانية، غسل اليدين قبل تحضير الطعام وقبل تناوله، عدم وضع اليدين على الوجه والأنف،غسل وتعقيم الأسطح التي نضع عليها الطعام أو الأسطح التي نلامسها باستمرار مثل أبواب السيارة أو المفاتيح أو التلفون وعدم مشاركة الأكل أو صحن الطعام مع شخصٍ آخر.

خطأ شائع في عملية تعقيم الخضار!

وأما بالنسبة إلى غسل أو تعقيم الخضار والفاكهة، تنوه هنا قرباني إلى الخطأ الشائع الذي يمارسه البعض عبر تعقيم الخضار والفواكه بالكلوروكس أو الصابون. الأمر الذي يعتبر غير صحّي لأن المعقمات الكيميائية والصابون تدخل إلى الخضار والفاكهة ما يؤثر سلباً على صحتنا على المدى الطويل، لذلك من الأفضل اللجوء إلى المعقمات الطبيعية العضوية أو ببساطة استخدام الملح والخل لأنهما كافيان لقتل البكتيريا.


Share this post


Leave a comment

Note, comments must be approved before they are published